مشكلة القذف المبكر من اكثر الاضطرابات الجنسية شيوعا بين الرجال إذ يصيب 30% إلى 40% منهم، والقذف السريع يعني انعدام الرقابة الطوعية على عملية القذف علما بأن معظم الرجال الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر في الأساس طبيعيين جدا والمشكلة لديهم هي عدم التحكم في وقت القذف
التعريف
القذف المبكر )Premature Ejaculation ( يرمز له بـ )PE(، ويدعى أيضا القذف السريع أو قد يطلق عليه العامة سرعة القذف، وتعريف القذف المبكر ظل لفترة طويلة ناقصا ومحدودا إلا أن التعريف الاحدث والأدق عند معظم الأطباء هو: حصول القذف قبل رغبة الشريكين.
أنواع القذف المبكر
يصنف الأطباء اضطراب سرعة القذف إلى نوعين؛ أولي وثانوي، والتفريق بين اشكال القذف المبكر وشدة الحالة مهم جدا في عدة نواحي ابرزها وضع الخطة العلاجية المناسبة، وعادة ما يكون علاج القذف المبكر الثانوي أسهل من الأولي، إلا أن القذف المبكر بشكلية الأولي والثانوي أسبابهما غير معروفة حاليا على الرغم من تورط عوامل نفسية في معظم الحالات.
1- سرعة قذف أولى )Primary ejaculation(
الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر من بداية ممارستهم للجنس )من سن البلوغ مثلا أو بعده(، أي دوام الاضطراب.
2- سرعة قذف ثانوي )Secondary ejaculation(
الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر في ممارساتهم الجنسية اللاحقة، أما ممارساتهم الجنسية السابقة فكانت طبيعية ولا مشاكل فيها.
أسباب القذف المبكر
تشير الكثير من الأبحاث الحديثة إلى أن غالبية أسباب سرعة القذف ترجع لعوامل نفسية برغم أن ذلك لم يتم إثباته بصورة قاطعة في ضوء هذه الأبحاث، وعلى العموم بشكل عام تنقسم أسباب سرعة القذف إلى مجموعتين:
الأسباب العضوية
وتشمل الأسباب العضوية ما يلى :
– حدوث خلل في هرمون الذكورة )تستوستيرون(
-حدوث آثار جانبية لاستخدام بعض الأدوية مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم، أو كأحد أعراض الانسحاب من بعض الأدوية لعلاج مشاكل الصحة العقلية والنفسية.
-زيادة في إفرازات الغدة الدرقية.
– التهاب البروستاتة المزمن )77% من الرجال الذين يعانون من التهابات البروستات المزمنة يعانون من سرعة القذف(
الأسباب النفسية
-التوتر الخاص بالأداء الجنسي الذي ينشأ من الخوف من القذف السريع أو الخوف من فقد الانتصاب.
– تكرار التجارب الجنسية قبل الزواج في ظروف غير آمنة مع ما يصاحبها من خوف وقلق يدفع المخ إلى التخلص من هذه المواقف عن طريق الإسراع بإنهاء العملية الجنسية بالقذف، وهنا تتولد لدى المخ صورة من التكيف الانعكاسي مع أية أثارة جنسية، ويصبح القذف السريع هو النتيجة الطبيعية في أية ممارسة جنسية مستقبلية.
-القلق والتوتر النفسي المستمر سواء لأسباب اجتماعية أو مادية أو غيرها يجعل الجهاز العصبي السمبتاوي في حالة استنفار دائم، ولما كان القذف خاضعاً لهذا الجهاز فانه يحدث قبل الأوان لمجرد الإثارة الجنسية.
– الإحساس بالنقص أمام زوجة متسلطة مما يعطى الزوج إحساسا بعدم سيطرته على الموقف الجنسي بالتالي يهرب من هذا الموقف بان يقذف سريعاً ومهما حاول التحكم في القذف فان تشبع المخ واللاوعي بعدم الرضا الزوجي يعجل القذف.
– عدم التوافق بين الزوجين وعدم التواصل وفقدان الدفء والمشاعر الجميلة بينهما يجعل الجنس مجرد عملية ميكانيكية لا متعة فيها وبالتالي تحدث عملية القذف السريع، ويتضح من ذلك أن سرعة القذف تعتبر مؤشراً دقيقاً ومقياساً حساساً لمدى التوافق بين الزوجين، ويمكن القول بوجه عام بان الرجل المستقر والسعيد في حياته الزوجية يكون في مأمن من هذه المشكلة.
– أثبت العلم الحديث أن العادة السرية والإفراط في ممارستها سبب رئيسي من أسباب سرعة القذف خصوصا عند الاشخاص المصابين بالقذف المبكر الأولى.
مضاعفات سرعة القذف
لا تؤدى سرعة القذف إلى اضطرابات صحية أخرى خطيرة، لكن لها تأثير نفسي سيء على الحياة الشخصية متمثلة في:
– ضغوط في العلاقات الجنسية.
– مشاكل في الخصوبة؛ فالشخص الذي يعانى من سرعة القذف يجعل من الصعب على شريكته حدوث الإخصاب ومن ثَّم الحمل عندها.
علاج القذف السريع بالأغذية
يتساءل الكثير من الرّجال عادةً عن الأغذية الّتي يُنصح بتناولها لتقوية القدرة الجنسيّة، والتخفيف من القذف السريع، ومن هذه الأغذية:
تناوُل التمر؛ فهو يحتوي على موادٍ تعمل على تقوية القوّة الجنسيّة لدى الرجل.
الإكثار من اللحم والبيض؛ فهما يزيدان من القوّة الجنسيّة لدى الرّجل.
الاعتماد على الخس والجزر والبقدونس في الغذاء؛ فهذه الخضار تزيد من القدرة الجنسيّة لدى الرجل.
تناوُل الزّيتون الأخضر والقرفة وحبّة البركة والحمص؛ لفوائدهم الكثيرة في تقوية القدرة الجنسيّة.
تناوُل العسل؛ فهو مفيدٌ جداً في علاج مشكلات الرّجل الجنسيّة.
الإكثار من تناول الجرجير؛ فهو معروفٌ بفوائده الجنسيّة المقوّية للرّجل، ويساعد على إطالة فترة الانتصاب، وتأخير القذف لمدّة أطول.
أبرز الطرق العلاجية هى :
– العلاج النفسى:
وفيه يتم التركيز على حل الصعوبات المتعلقة بالعلاقة الزوجية وذلك بمساعدة الأزواج على الحديث عن مشكلاتهم خاصة المتعلقة بالإشباع الجنسي. كما يهتم هذا النوع من العلاج بمساعدة الرجل في أن يكون أقل قلقا حول أدائه الجنسي.
– العلاج السلوكى :
يعمل هذا النوع من العلاج على تحسين قدرة الرجل على التحكم في القذف من خلال استخدام بعض التقنيات والتمارين المصممة لهذا الغرض، مثل تقنية التوقف ثم البدء من جديد، وتقنية الضغط على العضو الذكري. لكن هذا النوع من العلاج يعتمد على تعاون الشريك (الزوجة) الذي في بعض الحالات قد يكون من الصعب حدوثه خاصة في مجتمعاتنا المحافظة.
-العلاج الدوائى غير النوعى )Non-specific Beneficial side effects Drugs(:
في البداية يجب توضيح أن أغلب الأدوية المستخدمة لا تكون موصوفة لعلاج سرعة القذف إنما تستخدم للاستفادة من أحد آثارها الجانبية، وهوتأخير القذف، لذلك لا تكون آمنة بشكل كامل ، ومن هذه الأدوية :
– أدوية التخدير الموضعي :
وهنا يفترض أن يكون سبب سرعة القذف هو “فرط الحساسية في القضيب”، وقد أدت هذه الفرضية إلى استخدام المخدر الموضعي لتأخير القذف منذ أربعينات القرن الماضي. وعلى الرغم من فاعلية استخدام المخدر الموضعي ، فإنه في كثير من الأوقات يتم رصد بعض الآثار الجانبية، مثل: خدر فى القضيب، وخدر الأعضاء التناسلية للشريك، وتهيج الجلد الذى قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب.
-مضادات الاكتئاب:
تستخدم مضادات الاكتئاب حاليا كعلاج لسرعة القذف، وذلك لأن أحد آثارها الجانبية هو تأخير القذف.