تعريف البهاق
يمكن تعريف البهاق ببساطة على أنّه تعرّض الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد المعروفة بالميلانين للتلف، وتُعرف هذه الخلايا باسم الخلايا الميلانينية وبتعرّض هذه الخلايا للتلف، فإنّها لا تعود قادرة على إنتاج الميلانين، وبالتالي تظهر المناطق المتأثرة بلون أبيض أو أنّها تفقد لونها الأصليّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع مناطق الجسم معرضة للمعاناة من هذا النوع من الضرر، ولكن هناك مناطق اكثر شيوعاً بتأثرها بالبهاق، وهي: المناطق المعرضة للشمس مثل الوجه، واليدين، والذراعين، والقدمين، بالإضافة إلى الفم والمناطق المبطنة بالأغشية المخاطية، وكذلك داخل الأذن وبالتحديد المناطق المسؤولة عن السمع، والمنطقة الخلفية للعينين، وفتحات الأنف، والأعضاء التناسلية، وقد يُصيب البهاق الشعر فيجعله يظهر بلون رماديّ أو أبيض، ومن الجدير بالذكر أنّه بالرغم من قدرة البهاق على التأثير في مناطق الجسم المختلفة إلا أنّه داء غير مُعدٍ، وفي الحقيقة يمكن أن يُصيب البهاق الأشخاص جميعهم، على اختلاف أعراقهم، وأجناسهم، وأعمارهم، هذا ويُعتبر البهاق مرضاً طويل الأمد في إصابته، وتبلغ نسبة المصابين به عالمياً ما يُقارب 0.5-2% من مجموع سكان العالم. ويجدر التنبيه إلى أنّ المناطق أو الأجزاء المتأثرة بالبهاق تكون حساسة للشمس مقارنة بالأجزاء غير المتأثرة بالمرض ذاته
الأعراض
إن العلامة الرئيسية للبهاق هي الفقدان الرقعي للون الجلد. عادةً، ما يظهر تغير اللون في البداية على المناطق المُعرَّضة للشمس، مثل اليدين والقدمين والذراعين والوجه والشفتين
تشمل علامات البهاق
الفقدان الرقعي للون الجلد
الظهور المبكر للشعر الأبيض أو الرمادي
على فروة الرأس أو رموش العين أو الحاجبين أو اللحية
فقدان اللون في الأنسجة التي تغطي الأجزاء الداخلية للفم والأنف الأغشية المخاطية
فقدان أو تغير في لون الطبقة الداخلية لمقلة العين الشبكية
يمكن أن يظهر البهاق في أيّ مرحلة عمرية، ولكن في الغالب قبل سن الـ 20
وعلى أساس نوع البهاق الذي تعانيه، قد تغطي البقع متغيرة اللون
العديد من أجزاء الجسم
وفي هذا النوع الأكثر شيوعًا، والمُسمى البهاق العام، تظهر البقع متغيرة اللون في الغالب على أجزاء الجسم المتماثلة بشكل متماثل
جانب واحد فقط أو أحد أجزاء الجسم
إن هذا النوع، والذي يطلق عليه البهاق القطعي، يميل إلى الظهور بين الفئات العمرية الصغيرة ويستمر لمدة عام أو عامين ويتوقف بعد ذلك
منطقة واحدة أو فقط القليل من مناطق الجسم
ويُسمى هذا النوع البهاق )الوجهي( المحلي
من الصعب التنبؤ بكيفية تطور المرض. في بعض الأحيان يتوقف ظهور القروح دون تناول علاج. في معظم الحالات، ينتشر فقدان الصباغ وفي نهاية الأمر يصيب معظم الجلد. ونادرًا، ما يستعيد الجلد لونه مرة أخرى
متى تزور الطبيب
قم بزيارة الطبيب إذا تغير لون الجلد أو الشعر أو العينين. لا يوجد علاج للبهاق. ولكن قد يساعد العلاج في إيقاف أو تقليل عملية تغير اللون واستعادة بعض لون الجلد
الأسباب
طبقات الجلد والميلانين
يحدث البهاق عندما تموت الخلايا المنتجة للصبغة )الخلايا الميلانينية( أو تتوقف عن إنتاج الميلانين — الصبغة التي تعطي اللون لبشرتك وشعرك وعينيك. تصبح الأجزاء المعنية من البشرة أفتح لونًا أو بيضاء. لا يعرف الأطباء السبب في أن الخلايا تتعطل أو تموت. قد تكون ذات صلة بالآتي
اضطراب يتضمن هجوم نظامك المناعي على الخلايا الميلانينية في البشرة
وتدميرها
التاريخ العائلي بالوراثة
حدث مسبب، مثل حرق الشمس أو التوتر أو التعرض للكيماويات الصناعية
التعرّض لحالة مرض المناعة الذاتيّ والذي يتمثل بزيادة عمل الجهاز المناعيّ وتجاوزه الحدّ الطبيعيّ، ممّا يتسبب بمهاجمة الجهاز المناعي للخلايا الميلانينية، وهذا ما يؤدي إلى إتلافها. وتجدر الإشارة إلى أنّ 20% من المصابين بالبهاق وُجد أنّهم مصابون بأحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى، ومنها تصلب الجلد ، والذئبة، والتهاب الغدة الدرقية ، والصدفية والثعلبة ، ومرض السكري من النوع الأولوفقر الدم الخبيث ومرض أديسون والتهاب المفاصل الروماتويدي اضطرابات الإجهاد التأكسديّ الجينية التعرّض لعوامل مُجهدة أو لبعض أنواع المواد الكيميائية أو بعض الفيروسات. العوامل الوراثية، إذ يمكن أن ينتقل هذا المرض من الآباء إلى أبنائهم. تعرّض الجلد للأذى نتيجة إصابته بالجروح أو حروق الشمس. أسباب عصبية. العمر؛ فعلى الرغم من احتمالية معاناة الأشخاص في أي عمر من مرض البهاق، إلا أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم حول العشرين هم الأكثر عُرضة للإصابة به
المضاعفات
تزداد لدى الأشخاص المصابين بالبهاق مخاطر الإصابة بما يلي
الضيق النفسي أو الاجتماعي
سرطان الجلد وحروق الشمس
مشكلات العين، مثل الالتهاب في القزحية التهاب القزحية
فقدان السمع
العلاجات
تدمج ما بين السُوَرالين والعلاج بالضوء. يدمج هذا العلاج ما بين مادة مشتقة من النبات معروفة باسم السُوَرالين والعلاج بالضوء )العلاج الضوئي الكيميائي(لإعادة اللون إلى الرقع ذات اللون الفاتح. بعد تناول السُوَرالين عن طريق الفم أو وضعه على الجلد المصاب، تتعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية من النوع أ )UVA( أو الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب) UVB( أو أشعة إكسايمر. تميل هذه الأساليب إلى تحقيق نتائج أفضل من الأدوية أو العلاج بالضوء فقط. قد تحتاج إلى تكرار العلاجات حتى ثلاث مرات أسبوعيًا مدة ستة إلى 12 شهرًا
إزالة اللون المتبقي )إزالة الصباغ(. يمكن أن يكون هذا العلاج أحد الخيارات في حالة انتشار البهاق وعدم نجاح العلاجات الأخرى. يتم وضع عامل البهاق على المناطق غير المصابة بالجلد. مما يعمل على تفتيح اللون تدريجيًا حتى يمتزج مع المناطق متغيرة اللون. يُطبق هذا العلاج مرة أو اثنين يوميًا مدة تسعة أشهر أو أكثر
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الاحمرار والتورم والحكة وجفاف البشرة. يعد البهاق مرضًا دائمًا، ودائمًا ما ستكون حساسًا للغاية لضوء الشمس
الجراحة
قد تكون الجراحة خيارًا للعلاج إذا لم يكن العلاج بالضوء مجديًا. ويمكن أيضًا استخدام الجراحة مع تلك العلاجات. الهدف من التقنيات التالية هو توحيد لون الجلد من خلال استعادة اللون
تطعيم الجلد. في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإزالة أجزاء صغيرة جدًا من الجلد ذو الصبغة الطبيعية ويرقع بها المناطق التي فقدت الصبغة. يُستخدم هذا الإجراء في بعض الأحيان إذا كان لديك بقع صغيرة من البهاق
وتشمل المخاطر المحتملة العدوى والتندب ومظهر الترقيع الحصوي والبقع اللونية وإخفاق المنطقة في استعادة اللون
تطعيم البثور. في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإنشاء بثور على الجلد المصطبغ، وعادةً ما يكون ذلك باستخدام الشفط. ثم يقوم بعدها بإزالة قمم البثور وزرعها في منطقة من الجلد الذي تغير لونه
وتشمل المخاطر المحتملة التندب ومظهر الترقيع الحصوي وإخفاق المنطقة في استعادة اللون. وقد يؤدي تلف الجلد الناجم عن الشفط إلى حدوث بقعة أخرى من البهاق
الوشم )التصبغ الدقيق(. في هذه التقنية، يستخدم الطبيب أداة جراحية خاصة لزرع الصبغة بالجلد. وتكون أكثر فعالية في الشفاه وحولها لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة
تشمل السلبيات صعوبة مطابقة لون البشرة وإمكانية أن يؤدي الوشم إلى ظهور بقع أخرى من البهاق
العلاجات المستقبلية المحتملة
وتشمل العلاجات التي تجري دراستها ما يلي
دواء تحفيز الخلايا المنتجة للألوان )الخلايا الميلانية(. يسمى أفاملانوتيد، يتم زرع هذا العلاج المحتمل تحت الجلد لتعزيز نمو الخلايا الميلانية
دواء يساعد على التحكم في الخلايا الميلانية. يجري اختبار بروستاجلاندين E2 كوسيلة لاستعادة لون البشرة لدى أولئك الذين يعانون البهاق الموضعي الذي لا ينتشر. وهو عبارة عن جيل يستخدم على الجلد
دواء يعكس فقدان اللون. وتوفاسيتينيب، وهو دواء عن طريق الفم يستخدم عادةً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد أظهر بعض القدرات كعلاج للبهاق
الطب البديل
أثبت الطب البديل قدرته على علاج البهاق وإليكم عددآ من خيارات العلاج البديلة
يفيد شرب مغلي ملعقة صغيرة من حبة البركة يوميا في زيادة جهاز المناعة ومقاومة المرض
استخدام زيت البرجاموت ثم التعرض لأشعة الشمس
خلط بعض النشادر بعسل النحل خلطا جيدا ويدهن مكان الإصابة به
يمزج عصير البصل مع قليل من الخل ويدهن مكان الاصابة بالمزيج خمس مرات يوميا ولمدة 3 شهور
يغلى بعض فصوص الثوم المفروم جيدا مع قليل من النشادر ويترك ليبرد ثم يدهن بالمزيج مكان الإصابة بالبهاق
تمزج ملعقة صغيرة من ماء الورد مع كوب من الماء ويؤخذ خلال النهار
تغلى بعض أوراق الغار في الماء ويطلى به موضع الإصابة
تسحق وتمزج أزهار النرجس ببعض الخل ويطلى بها مكان الاصابة
يفيد دهن اللبن ايضا في إزالة البهاق والكلف والنمش ايضا
يمكن علاج البهاق بعصير الجرجير حيث يطلى موضع الإصابة بعصيره. و يمكن إستخدام بذور الخطمي ( الختمية) حيث تسحق البذور جيدا وتمزج بالخل ويطلى البهاق، ثم يعرض المريض جسمه لاشعة الشمس